القطن ألياف طبيعية وهي من أكثر الأقمشة طلباً في العالم. والهند هي أكبر منتج للقطن في العالم، ولكن من المخيف أن القطن هو أيضاً من أكثر المحاصيل ضرراً. إن إنتاج القطن يتطلب كميات كبيرة من المياه والأسمدة مما يؤدي إلى استنزاف جميع العناصر الغذائية الطبيعية للتربة، مما أدى إلى الجفاف وانتحار المزارعين في الهند. أما القطن العضوي، وهو القطن المزروع باستخدام الأسمدة الطبيعية، فإنه يستخدم 91% أقل من المياه مقارنة بالقطن العادي. وعلى الرغم من تزايد إنتاج القطن العضوي، فإنه لا يشكل حالياً سوى 1% من إجمالي إنتاج القطن، حيث يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتعافى التربة من الأسمدة القاسية. ويجد المزارعون صعوبة في الانتظار لمدة 3 سنوات حتى تترك التربة دون مساس حتى تتجدد. وهذا العرض المنخفض يجعل القطن العضوي أكثر تكلفة وفي بعض الحالات غير متاح للاستخدامات المختلفة. وفي الهند، تلعب الصناعات القائمة على القطن دوراً مهماً في دعم سبل عيش 40 إلى 50 مليون شخص بشكل مباشر أو غير مباشر.

​

يستخدم نسيجنا اليدوي المصنوع من مزيج الحرير والقطن من نوع Peace القطن التقليدي نظرًا لعدم توفر القطن العضوي المناسب للمنسوجات اليدوية. وبصرف النظر عن هذه المجموعة، لا تشجع شركة Arras استخدام القطن التقليدي وتستخدم مواد عضوية يتم الحصول عليها من موردين معتمدين. إن التزامنا بالاقتصاد المستدام بالكامل يعني أننا نعمل باستمرار على تقليل اعتمادنا على الأقمشة المصنوعة من ألياف القطن التقليدية.

​

هناك بديل آخر للقطن العادي وهو القطن الكالا الذي يزرع محليًا في منطقة كوتش في الجزء الغربي من الهند. يُزرع هذا القطن عضويًا دون استخدام المبيدات الحشرية ومن مياه الأمطار بالكامل، وهو محايد للكربون ومقاوم للأمراض. ومع ذلك، فإن الألياف قصيرة الطول وهذا يجعل نسيجها صعبًا ويصعب نسجها على أي شيء آخر غير النول اليدوي. تُنسج أقمشة قطن الكالا يدويًا بواسطة حرفيين من كوتش. كما يتمتع النساجون بمهارة في فن الصباغة الطبيعية.